بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 28 يونيو 2019

شرح حديث إنما الأعمال بالنيات

Posted by حمزة الصادقي  |  at  يونيو 28, 2019


روى البخاري هذا الحديث في إتنى عشرة موضعا من صحيحه ندكر منها اتنين :
  • روى البخاري في صحيحه حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: أخبرني محمد بن إبراهيم التيمي أنه سمععلقمة بن وقاص الليثي يقول: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه على المنبر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو إلى امرأة  ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
  •  روى البخاري في صحيحه حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ  ، قَالَ : " الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَلِامْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ "
ولفظ المتفق عليه للحديث هو :
  • روى مسلم في صحيحه حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال رسول الله  إنما الأعمال بالنية وإنما لامرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه

























شرح غريب الفاظ الحديث :النيات : جمع نية ، وهي القصد و عزم القلب على أمر من الأمور
هجرته : الهجرة لغة : الخروج من أرض إلى أرض ، مفارقة الوطن و الأهل ، و شرعا : مفارقة دار الكفر إلى دار الإسلام خوفا من الفتنة
دنيا : المقصود هنا تجارة
يصيبها : يحصل عليها
ينكحها : يتزوجها
فهجرته إلى ما هاجر إليه : لم يعد ذكر الى دنيا يصينها أو امرأة يتزوجها كما فعل عندما قال  فهجرته إلى الله ورسوله تحقيرا للتلك الأمور كما قال العلامة إبن عثيمين -رحمه الله- والمراد بها أي لا يحتسب له أجر الهجرة إلى إن تاب
شرح الحديث :-  ابتدأ البخاري -رحمه الله- كتابه بهذا الحديث؛ لعظم أهميته، وقد قال  ابن  مهدي: ينبغي لمن صنف كتابا أن يبدأ فيه بهذا الحديث. تنبيهًا للطالب على تصحيح النية.
وهذا الحديث العظيم مثل ما قال عنه الشافعي: (هو ثلث الإسلام). حيث هو قائم على بيان أهمية النية، وما يترتب عليها، والتأكيد على إخلاص العمل لله عز  وجل.
 فقوله  :((إنما الأعمال بالنيات)) تقديره: إن الأعمال تحسب إذا كانت بنية، ولا تحسب إذا كانت بلا نية. وقوله  :((إنما لامرئ ما نوى)) إشارة إلى آخره على ما تثمره النيات من القبول  والرد، والثواب والعقاب، وغير ذلك. وقوله  :((من كانت هجرته إلى الله ورسوله)) معناه: من قصد بهجرته وجه الله  وقع أجره على الله، ومن قصد بها دنيا أو امرأة فهي حظه، ولا نصيب له في  الآخرة. وذكر المرأة مع الدنيا قيل: لأن سبب هذا الحديث: ما روي أن رجلا هاجر ليتزوج  امرأة يقال لها: أم قيس.  وقيل: غير ذلك. 

 فائدة الحديث :
-  فيه الحث على إخلاص النية لله، وأنه لب الأعمال وأسها.
 -  يتفاوت  الناس  بقدر إخلاصهم  وصلاح نياتهم. 
-  النية تميز  بين  العبادات  والعادات،  وتميز  بين  العبادات  بعضها عن  بعض. 




































0 التعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الرجوع للأعلى